كذلك. قاله النحاس وأبو البقاء، وضعفه أبو حيان، قال: لأنه يقتضي زيادة الكاف وحذف المبتدأ. وكلاهما على خلاف الأصل. وما ذهب إليه أبو البقاء لم ينفرد به فقد سبقه إليه مكي.
ذَلِكَ: ذَا: ذا أعربت الكاف حرف جر، فهو اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف. وإذا جعلت الكاف اسمًا، فهو اسم إشارة في محل جَرّ بالإضافة، واللام: للبُعْد، والكاف: حرف خطاب.
يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ: يُرِيهِمُ: يُرِي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. وهنا قولان في "يُرِيهِمُ" (?):
1 - بصرية فتنصب مفعولين: الأول هو الضمير، ثم عُدِّي بالألف إلى الثاني وهو "أَعْمَالَهُمْ"، ويكون على هذا "حَسَرَاتٍ" حالًا.
2 - قلبية: فيتعدّى لثلاثة: هاء الضمير، "أَعْمَالَهُمْ، حَسَرَاتٍ"، فقد كان الفعل القلبي "يَرَى" متعديًا لاثنين، وعُدِّي بالهمزة إلى الثالث.
الهاء: ضمير مُتَّصل في محل نصب مفعول به أول مقدّم، والميم: للجمع. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع. أَعَمَالَهُمْ: أَعْمَالَ: مفعول به ثان منصوب، والهاء: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم: للجمع.
حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ: حَسَرَاتٍ: مما تقدّم يتبين فيه إعرابان (?):
الأول: أنه حال، وذلك على جعل (يرى) بصرية، وهو منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم، وصاحب الحال الهاء في "يُرِيهِمُ".
الثاني: أنه مفعول به ثالث (?) وذلك على جعل (يرى) قلبية.
قال الزمخشري: "حَسَرَاتٍ: ثالث مفاعيل: أرى".
عَلَيْهِمْ: جار ومجرور وفي تعلُّقه قولان: