* وجملة جواب الشرط (?) محذوفة. أو هي الجملة المتقدِّمة.
والتقدير: إن كنت تقيًّا فإني أعوذ بالرحمن منك.
وقدَّر بعضهم الجواب، فاخرج عني، وقيل: فلا تتعرض لي، أو فأنت تنتهي
عني. أقوال مختلفة تنتهي إلى نهاية واحدة.
{قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)}
قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ:
قَالَ: فعل ماض. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو" يعود على "روحنا"، وهو
جبريل عليه السلام، أو الله سبحانه وتعالى وأضيف الفعل إلى جبريل لأنه سبب.
إِنَّمَا: مكفوفة لا عمل لها. أَنَا: ضمير في محل رفع مبتدأ. رَسُولُ: خبر
مرفوع. رَبِّكِ: مضاف إليه مجرور. والكاف في محل جر بالإضافة.
* جملة "قَالَ ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب.
* جملة "أَنَا رَسُولُ ... " في محل نصب مقول القول.
لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا:
اللام: للتعليل. أَهَبَ: فعل مضارع منصوب بـ "أن" مضمرة جوازًا بعد اللام.
والفاعل: ضمير مستتر تقديره "أنا". لَكِ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلّق بـ "أهب"،
وهو المفعول الأول. غُلَامًا: مفعول به ثانِ منصوب. زَكِيًّا: نعت منصوب.
* جملة "أَهَبَ" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
والمصدر المؤؤل من "أَنْ" وما بعدها في محل جَرّ باللام.
والجارّ متعلِّق بمقدر محذوف. أي: جئت لأهب، أو برسول.
أو مرسل لأهب ... ، أو أرسلني إليك لأكون سببًا في هبة الغلام.