الوجه، قال: "لأن الزمان إذا لم يكن حالًا من الجثّة ولا خبرًا عنها، ولا

وصفًا لها؛ لم يكن بدلًا منها".

قال أبو حيان: "وليس استبعاده بشيء لعدم الملازمة".

وذكر أبو السعود أنه قيل: إنه بَدَلْ كُلّ، على أن المراد بالظرف ما وقع

فيه.

6 - إِذِ: بمعنى "أَنْ" المصدرية، كقولك: لا أكرمك إذ لم تكرمني، أي:

لأنك لا تكرمني. وعلى هذا يحسن بدل الاشتمال، ويكون التقدير:

واذكر مريم انتباذها. ذكر هذا أبو البقاء. وتعقبه السمين فقال: "وهو في

الضعف غاية". وتعقبه الشهاب بقوله: "وهو قول ضعيف للنحاة. وقوله:

لا أكرمك إذ لم تكرمني، أي: لعدم إكرامك لي. والظاهر أنها ظرفية أو

تعليليَّة إن قلنا به ... ".

انْتَبَذَتْ: فعل ماض. والتاء: حرف للتأنيث. والفاعل ضمير تقديره "هي".

مِنْ أَهْلِهَا: جارّ ومجرور. وها: في محل جَرٍّ بالإضافة. والجارّ متعلّق (?)

بـ "انْتَبَذَتْ".

مَكَانًا: فيه ما يأتي (?):

1 - ظرف منصوب، أي: في مكان، فلما حُذِف حرف الجرّ انتصب على

الظرفية.

2 - مفعول به على المعنى؛ إذ المعنى: إذ أتت مكانًا.

شَرْقِيًّا: نعت منصوب.

* وجملة "انْتَبَذَتْ" في محل جَرٍّ بالإضافة إلى الظرف "إِذِ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015