- والوجه الثاني في هذه الجملة صحة كونها في محل نصب على الحال.
والمعنى يساعد على هذا.
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ
فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)}
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ... :
قُلْ: فعل أمر. والفاعل: ضمير تقديره "أنت"، أي: محمد.
* والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
إِنَّمَا: كافة ومكفوفة لا عمل لها. أَنَا: ضمير في محل رفع مبتدأ.
بَشَرٌ: خبر المبتدأ مرفوع. مِثْلُكُمْ: نعت لـ"بَشَرٌ" مرفوع مثله. والكاف في
محل جَرٍّ بالإضافة.
* وجملة "إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ" في محل نَصْب مقول القول.
يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ:
يُوحَى: فعل مضارع مبني للمفعول، مرفوع وعلامة رفعه الفتحة المقدَّرة على
الألف. إِلَيَّ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بـ"يُوحَى". أَنَّمَا (?): كافّة ومكفوفة لا
عمل لها.
قال السمين: "المقام أنّ [أنّ] هذه المصدريّة، وإِنْ كانت مكفوفة بـ"مَا"،
وهذا المصدر قائم مقام الفاعل، كأنه قيل: إنما يوحى إليّ التوحيدُ".
وقال الهمذاني: "فتحت "أَنَّ" لقيامها مقام الفاعل، وهي في تأويل المصدر.
ودخول "مَا" الكافة عليها لا يمنعها من ذلك حكمًا، وإن منعها لفظًا".
إِلَهُكُمْ: مبتدأ مرفوع. والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة.
إِلَهٌ: خبر المبتدأ مرفوع. وَاحِدٌ: نعت لـ"إِلَهٌ" مرفوع مثله.