والفاء: حرف عطف.
قال أبو السعود (?): "والفاء للعطف على مقدَّر يُفْصِح عنه الصِّلة على توجيه
الإنكار والتوبيخ إلى المعطوفين جميعًا، كما إذا قدر المعطوف عليه في قوله تعالى:
"أَفَلَا تَعْقِلُونَ" منفيًا، أي: ألا تسمعون فلا تعقلون لا إلى المعطوف فقط كما إذا قدّر
مثبتًا، أي: أتسمعون فلا تعملون، والمعنى: أكفروا بي مع جلالة شأني فحسبوا".
قلنا: تقدَّم تفصيل القول في اجتماع الهمزة مع الفاء في الآية/ 44 من سورة
البقرة في "أَفَلَا تَعْقِلُونَ".
حَسِبَ: فعل ماض. الَّذِينَ: اسم موصول في محل رفع فاعل "حَسِبَ".
كَفَرُوا: فعل ماض. والواو في محل رفع فاعل.
أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ:
أَن: حرف مصدري ونصب واستقبال. يَتَّخِذُوا: فعل مضارع منصوب.
والواو: في محل رفع فاعل. عِبَادِي: مفعول به أول. والياء: في محل جَرٍّ
بالإضافة. مِنْ دُونِي: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بما يلي:
1 - بالفعل "يَتَّخِذ".
2 - بمحذوف حال من "أَوْلِيَاءَ".
3 - بـ"أَوْلِيَاءَ".
أَوْلِيَاءَ: مفعول به ثان منصوب.
* وجملة (?) "أَفَحَسِبَ" ذكرنا أنها معطوفة على مقدَّر. وسُقْنا البيان من قبلُ.
وقيل: إنها معطوفة على ما قبلها من قوله تعالى: "كَانَتْ، وَكَانُوا ... ".
قال أبو السعود: "دلالة على أن الحسبان ناشئ من التعامي والتصامم،