أَجْعَلْ: فعل مضارع مجزوم؛ لأنه وقع جوابًا للطلب "أَعِينُونِي"، أو هو في
محل جزم للشرط المقدَّر، أعينوني فإن أعنتموني أَجْعَلْ على الخلاف في عِلّة
الجزم. والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنا".
بَيْنَكُمْ: ظرف منصوب متعلِّق بـ"أَجْعَلْ"، والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة.
وَبَيْنَهُمْ: مثل "بَيْنَكُمْ". رَدْمًا: مفعول به منصوب. والجَعْل هنا على تضمين
معنى "أبني"، والردم الحاجز الحصين، قالوا: وهو أكبر من السَّدّ وأوثق.
* وجملة "أَجْعَلْ" لا محل لها من الإعراب جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
{آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ
آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96)}
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ:
آتُونِي: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل.
والنون للوقاية. والياء: ضمير في محل نصب مفعول به أول.
أي: أعطوني.
زُبَرَ: مفعول به ثانٍ منصوب. الْحَدِيدِ: مضاف إليه مجرور.
والزُّبر: جمع زُبَرَة، وهي القطعة من الحديد.
قال السمين (?): "وفي قراءة قطعها [أي: قطع الهمزة من آتوني] على المفعول
الثاني، لأنه تعدى بالهمزة إلى اثنين".
* والجملة استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
ولا يبعد أن تكون مقولًا لقول مقدَّر: قال آتوني ...