قال أبو حيان (?): "سببًا أي: طريقًا أو مسيرًا مُوْصِلًا إلى الشمال".
قال الشوكاني (?): "ثم حكى سَفَر ذي القرنين إلى ناحية أخرى، وهي ناحية
القطر الشمالي بعد تهيئة أسبابه، فقال: "ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا" أي: طريقًا ثالثًا معترضًا بين
المشرق والمغرب".
{حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93)}
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ:
حَتَّى: حرف غاية وجَرّ. إِذَا: ظرف تضمَّن معنى الشرط في محل نصب متعلِّق
بالجواب "وَجَدَ". بَلَغَ: فعل ماض. والفاعل ضمير تقديره هو. يعود على ذي
القرنين.
بَيْنَ: وفيه وجهان (?):
1 - مفعول به على الاتساع، وهو منصوب؛ فهو من الظروف المتصرِّفة. ولم
يذكر غيره الهمذاني والبيضاوي. والجمل والعكبري، وأبو السعود،
قال السمين: "أي: بلغ المكان الحاجز بينهما".
2 - ظرف منصوب والمفعول به محذوف، أي: بلغ عرضه، أو ما أراده بين
السَّدَّيْن. وذكره السمين والشهاب.
السَّدَّيْنِ: مضاف إليه مجرور.
* وجملة "بَلَغَ ... " في محل جَرٍّ بالإضافة إلى الظرف.
وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا:
وَجَدَ: فعل ماض. مِن دُونِهِمَا: جارّ ومجرور. والهاء: في محل جَرّ