قلنا: هذا رأي سيبويه. وانظر الآية/ 28 من سورة البقرة.
تَصْبِرُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير تقديره "أنت"، أي: موسى.
عَلَى: حرف جَرٍّ. مَا: فيه وجهان:
1 - اسم موصول في محل جرٍّ بـ "عَلَى".
2 - نكرة بمعنى "شيء" في محل جَرٍّ بـ "عَلَى".
والجار على الحالين متعلِّق بـ "تَصْبِرُ".
مَا لَمْ تُحِطْ: لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. تُحِطْ: فعل مضارع مجزوم بـ "لَمْ".
والفاعل: ضمير مستتر تقديره "أنت". بِهِ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق
بـ "تُحِطْ".
بِهِ خُبْرًا: وفيه ما يلي (?):
1 - تمييز منصوب مُحَوَّل عن الفاعل، أي: لَمْ يُحِط به خُبْرُك. كذا عند
الشهاب والشوكاني والسمين.
2 - مصدر؛ فهو مفعول مطلق. قال الشهاب: "فهو مفعول مطلق ملاقٍ لعامله
في المعنى؛ لأنَّ "لمْ تُحِطْ" بمعنى "لَمْ تخبر". ولم يذكر العكبري غير
المصدريَّة، ومثله عند مكّي، والوجهان عند الزمخشري وأبي حيان
والسمين.
* جملة "كيف تَصْبِرُ" معطوفة على جملة "إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ"، فلها حكمها.
وهذه الجملة تعليل للنفي السابق عند أبي السّعود (?).