5 - وذكر مكّي أنه نعت لمفعول (?) محذوف، أي: واتَّخذ سبيله يفعل شيئًا
عجبًا. قال: "فهو نعت لمفعول محذوف".
6 - وذهب الباقولي (?) إلى انتصابه على الحال أي: قال ذلك متعجِّبًا.
قال ابن عطية (?): "يحتمل أن يكون من قول يوشع لموسى عليه السلام، أي:
اتخذ سبيله عجبًا للناس، ويحتمل أن يكون قوله: واتخذ سبيله في البحر عجبًا" تمام
الخبر، ثم استأنف التعجب. فقال - من قِبَل نفسه -: عجبًا لهذا الأمر.
وذكر مثل هذا الاستئناف مكي.
قلتُ: فيكون "عَجَبًا" مصدرًا لفعل مُقَدَّر: أعجب عجبًا لما جري، وتكون
الجملة استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
وذكر مثل هذا الشهاب (?): "فالتقدير: وعجبت عجبًا" ومثله عند القرطبي.
فائدة في "مَا أَنْسَانِيهُ" (?)
قراءة حفص عن عاصم "وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ" بضم الهاء مختلَسة؛ لأنَّ
الأصل في حركة الهاء الضَّمّ، وقراءة الباقين بالكسر؛ لأنَّ ما قبلها ياء.
وتكرر هذا عن حفص في الآية/ 10 من سورة الفتح
"وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ". وقراءته في الموضعين مراجعة للأصل.
وهنا مسألتان:
الأولى: ما ذكره الباقولي في (كشف المشكلات) أن الضم في هاء "أَنْسَانِيهُ"