إلى معنى "أما" أو تنبَّه، والمعنى: أمَّا إذ أوينا إلى الصخرة فالأمر كذا.
- وإذا كانت بمعنى أخبرني فلا بد بعدها من الاسم المستخبر عنه وتلزم
الجملة التي بعدها الاستفهام، وقد يخرج لمعنى "أما" ويكون أبدًا بعدها
الشرط وظرف الزمان. فقوله: إني نسيت الحوت معناه: أمّا إذ أوينا فإني
نسيت الحوت، أو تنبَّه إذ أوينا.
- ليست الفاء إلَّا جوابًا لـ "أَرَأَيْتَ"، إذ لا يصح أن يجازى بها إلَّا مقرونة بـ
"ما" بلا خلاف.
إِذْ: ظرف مبنيّ على السكون في محل نَصْب، وهو متعلّق بالفعل (?) المقدَّر:
أرأيت ما دهاني إذ أوينا ... ، أو تنبَّه إذ أوينا، أو بالفعل "أَرَأَيْتَ" على التقدير:
أأبصرت حالنا إذ أوينا.
قال الجمل: " ... "إِذْ أَوَيْنَا": ظرف للمحذوف الذي قدّره البيضاوي ... ".
أَوَيْنَا: فعل ماض. ونا: ضمير في محل رفع فاعل. إِلَى الصَّخرَةِ: جارٌّ
ومجرور. والجارّ متعلَّق بـ "أَوَى".
* وجملة "قَالَ": استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.
* وجملة "أَرَأَيْتَ ... " في محل نصب مقول القول.
* وجملة "أَوَيْنَا ... " في محل جَرٍّ بالإضافة إلى الظرف "إِذْ".
فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ:
فَإِنِّي: 1 - الفاء هي الفصيحة. فهي عاطفة على مقدَّر وتقدَّم بيانه.
2 - أو هي واقعة في جواب الشرط المقدَّر على النحو الذي ذكره
الأخفش، وسقناه فيما تقدَّم.
إِنَّ: حرف ناسخ. والياء: في محل نصب اسم "إن". نَسِيتُ: فعل ماض.
والتاء: في محل رفع فاعل. الْحُوتَ: مفعول به منصوب.