2 - في محل نصب حال من إبليس. ويكرر البصريون قولهم: "قد" مرادة

معه. ولا يفعل هذا الكوفيون.

قال السمين: "قاله [أي: وجه الحالية] أبو البقاء، وليس بالجليّ".

فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ:

فَفَسَقَ: الفاء (?): حرف عطف يفيد السَببيّة. وقيل: هي حرف لمجرد العطف

على "كَانَ". وذكر الرضي أن الفاء التي لغير العطف، وهي التي تسَمّى فاء السَببيّة

لا تخلو أيضًا من معنى الترتيب.

فَسَقَ: فعل ماض. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو".

عَن: جارّ ومجرور. أَمْرِ: مضاف إليه مجرور. والهاء في محل جَرّ بالإضافة.

والجارّ متعلِّق بالفعل "فَسَقَ".

وفي "عَنْ" (?) معنى المجاوزة، أي: مجاوزًا أمر ربه، وقيل هي بمعنى الباء،

أي: بسبب أمر ربه.

* وعلى الوجهين المتقدمين في الفاء يكون في الجملة ما يلي (?):

1 - استئنافيّة تعليلية فيها بيان الخروج عن أمر الله؛ لأنه كان من الجن ولم

يكن من الملائكة.

2 - معطوفة على جملة "كَانَ"؛ فهي مثلها في محل نصب.

3 - وجعله العكبري معطوفًا على فعل مقدَّر قال:

"إنما أدخل الفاء؛ لأنَّ المعنى إلَّا إبليس امتنع ففسق".

أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي:

أَفَتَتَّخِذُونَهُ: الهمزة: للإنكار والتعخب والتوبيخ، والفاء: حرف عطف للتعقيب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015