{هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)}
هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)}:
أ - "هُنَالِكَ":
1 - يجوز فيه أن يكون ظرف مكان، فهو مبنيّ على السّكون في محل
نصب، أي: في ذلك المقام.
2 - ويجوز فيه أن يكون ظرف زمان، أي: في ذلك الوقت.
وذكر الهمذاني الوجهين، ومثله عند مكي وابن الأنباري. وذهب السمين إلى أنّ
الظاهر أنه ظرف للمكان. وذهب الطوسي إلى أنه ظرف زمان إشارة إلى يوم القيامة.
وقال أبو حيان: "والحقيقة في هنالك أن يكون ظرف مكان للبُعْد، فالظاهر أنه أشير
به لدار الآخرة، أي: في تلك الدار الولاية لله الحق .. " (?).
ب - وفي تعلُّقه وإعراب ما بعده ما يلي (?):
1 - متعلِّق بـ "مُنَتَصِرًا" فيكون معمولًا له. قال الزجاج: "أي: وما كان
مُنَتَصِرًا في تلك الحال"، ويكون الوقف على هنالك ثم يستأنف: الولاية
لله الحق. والوقف عليه وقف تامّ.
2 - يجوز أن يكون التقدير: استقرت الولايهَ لله هنالك. فيكون "هُنَالِكَ"
متعلقًا بالفعل المقدَّر للظرف. وعلى هذا يكون "الْوَلَايَةُ": فاعلًا للفعل
المقدَّر.