حذف حرف العلة. والفاعل: ضمير مستتر تقديره أنت. فِيهِو: جار ومجرور.
والجار متعلق بـ " تَسْتَفْتِ ".
مِنْهُمْ: جار ومجرور. والجار (?) متعلق بمحذوف حال من " أَحَدًا ". وهو في
الأصل صفة له. والمراد بالضمير الخائضين في هذا الحديث وهم اليهود والنصارى.
أَحَدًا: مفعول به منصوب.
* والجملة معطوفة علي جملة " فَلَا تُمَارِ "؛ فلا محلَّ لها من الإعراب.
فائدة في المماراة والجدال.
ذهب غالب (?) المفسرين إلي أن المماراة هي الجدال- يقال: ماريت فلانًا إذا
جادلته.
والظاهر من قوله "إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا" (?) أنه قدر ما تعرض له الوحي من وصفهم
بالرجم بالغيب وعدم العلم علي الوجه الإجمالي وتفويض العلم إلي الله سبحانه
وتعالى من غير تصريح بجهلهم وتفضيح لهم، فإنه مما يخلّ بمكارم الأخلاق.
وحكى الماوردي (?): لا تجادلهم إلا بحجة ظاهرة. وقال غيره إلا جدال متيقن
عالم بحقيقة الأمر.
وفَرّق الأصبهاني بين الجدال والمراء فقال (?): "الجدال: المفاوضة علي سبيل
المنازعة والمغالبة، وأصله من جدلت الحَبْلَ أي: أحكمت فتلَه ... فكأن المتجادِلَيْن
يفتل كل واحد الاخر عن رأيه. وقيل: الأصل في الجدال: الصراع وإسقاط الإنسان
صاحبه علي الجدالة وهي الأرض الصلبة .. "