1 - "إِذِ": ظرف لفعل محذوف. قال العكبري: "أي: قال بعضهم

لبعض ... "، فهو مبنيّ على السكون في محل نصب. وقدره مكي:

واذكروا إذ.

2 - وذهب بعضهم إلى أن "إذ" حرف تعليل، أي: فَأْووا إلى الكهف

لاعتزالكم إياهم، وهو مقول القول.

قال السمين: "لكنه لا يصح. وكذلك الأمر عند الكرخي"

3 - وسياق النص عند الفراء أنَّها شرطية. ويأتي الرد عليه.

اعْتَزَلْتُمُوهُمْ: فعل ماض مبنيّ على السكون. والتاء: في محل رفع فاعل.

والميم: للجمع، والواو: حرف إشباع. والهاء: في محل نصب مفعول به.

وَمَا يَعْبُدُونَ: الواوة حرف عطف. مَا ة فيه الأوجه الآتية (?):

1 - اسم موصول بمعنى"الذي" معطوف على ضمير النصب، وهو الهاء في

"اعْتَزَلْتُمُوهُمْ"، أي: واعتزلتم معبودهم. ولم يذكر أبو حيان غير هذا

الوجه. واكتفى به الزجاج.

2 - حرف مصدري، وهو وما بعده في تأويل مصدر، وهو معطوف على

ضمير النصب، أي: اعتزلتموهم واعتزلتم عبادتهم.

3 - يجوز أن يكون "مَا" حرف نفي. وسيترتب على هذا الوجه تقديران في

الاستثناء، وسيأتي بيانهما. وذهب إلى هذا الوجه الزمخشري. وجُعِلت

الجملة معترضة في أثناء القصة.

قال الهمذاني: "والثالث أنَّها نافية عارية عن المحل معترضة بين كلام

الفتية"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015