مفعول به منصوب بفعل مقدَّر أي: وآتيناك قرآنًا.

قال السمين: "يدلُّ عليه قوله: "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى" الآية/ 101 من هذه

السورة. هذا ما ذكره السمين مع أن الآية/ 2 من هذه السورة "وَآتَيْنَا

مُوسَى الْكِتَابَ" فيها مثل تقديره هنا".

وذكر الطوسي أنه على معنى: وأحكمنا قرآنًا، أو آتيناك قرآنًا. وذكر

القرطبي أنّ هذا الوجه هو مذهب سيبويه.

منصوب عطفًا على الكاف في الفعل "أَرْسَلْنَاكَ".

قال ابن عطية: " ... ويصحُّ أن يكون معطوفًا على الكاف في

"أَرْسَلْنَاكَ" من حيث كان إرسال هذا وإنزال هذا لمعنى واحد".

وهو عند أبي حَيّان مردود.

أنه منصوب عطفًا على "مُبشِّرًا وَنَذِيرًا".

قال الفراء: "نصبت القرآن بـ "أَرْسَلْنَاكَ"، أي: ما أرسلناك إلَّا مبشرًا

ونذيرًا وقرآنًا أيضًا كما تقول: ورحمة؛ لأنَّ القرآن رحمة".

وهذا وجه متكلَّف عند السمين، وكذا الذي قبله.

منصوب على الاشتغال أي: وفرقنا قرآنا فرقناه.

قال الفراء: "ويكون نصبه بفرقناه على راحع ذكره، فلما كانت الواو قبله

نصب، مثل (?): "وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الْضَّلَالةُ".

وذكر مثل هذا ابن عطية، وعزاه إلى سيبويه.

ونقل أبو حيان نَصَّيْ الفراء وابن عطية، ثم قال: "وهذا إعراب تكلُّف،

وأكثر تكلفًا منه قول ابن عطية: ويصح أن يكون معطوفًا على الكاف في

"أَرْسَلْنَاكَ" من حيث كان إرسال هذا وإنزال هذا لمعنى واحد".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015