قال أبو حيان: "وهذا التخريج أَحْسَن؛ لأنَّ حذف "كان" بعد "لَوْ"
معهود في لسان العرب".
وذكر الزمخشري الوجه الأول، وذكر أنه الوجه الذي يقتضيه علم
الإعراب. ثم قال (?):
"فأمّا ما يقتضيه علم البيان فهو أن "أَنْتُمْ تَمْلِكُوُنَ" فيه دلالة على
الاختصاص، وأن الناس هم المختصون بالشح المتبالغ فيه، ونحوه قول
حاتم: لو ذاتُ سوار لطمتني ... ؛ وذلك لأنَّ الفعل الأول لما سقط
لأجل المفسِّر برز الكلام في سورة المبتدأ والخبر".
ومثل هذا عند الرازي، فقد ذكر بحثًا يتعلق بالنحو، وآخر بالبيان.
4 - ذهب بعض المتقدَّمين إلى أنه مبتدأ، وما بعده خبره. وعُزِي إلى سيبويه،
وقيل: خبره محذوف. وذكر المسألة ابن هشام (?) في "لَوْ"، ورَدّ هذا
الوجه الباقولي لأنَّ "لَوْ" تختص بالأفعال فلا يقع بعدها المبتدأ، ورَدّه
ابن الأنباري للسبب نفسه.
تَمْلِكوُنَ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع
فاعل.
خَزَآئِنَ: مفعول به منصوب، رَحْمَةِ: مضاف إليه مجرور.
رَبِّي: مضاف إليه مجرور، وعلامة جَرّه الكسرة المقدَّرة على ما قبل ياء النفس.
وياء النفس: ضمير في محل جَرٍّ بالإضافة.
* جملة "قُلْ ... " استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.