وَعِدْهُمْ: الواو: حرف عطف. عِدْهُم: فعل أمر. والفاعل: ضمير مستتر
تقديره "أنت". والهاء: ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول.
والمفعول الثاني محذوف (?)، أي: عدهم المواعيد الباطلة الكاذبة.
* والجملة معطوفة على جملة "اسْتَفْزِز"؛ فهي مثلها في محل نصب.
وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا:
وَمَا يَعِدُهُمُ: الواو: للحال، أو للاعتراض. مَا: نافية بعدهم: يَعِدُهُمُ: فعل
مضارع مرفوع، والهاء في محل نَصْب مفعول به مقدَّم. الشَّيْطَانُ: فاعل مؤخَّر
مرفوع. إِلَّا غُرُورًا: إِلَّا: أداة حصر.
غُرُورًا: فيه ما يلي (?):
1 - نَعْت لمصدر محذوف، أي: إلّا وَعْدًا غرورًا، وغرورًا مصدر، وفيه هنا
معنى المبالغة، كما تقول: رَجُلٌ عَدْل.
2 - مفعول من أجله، أي: وما يعدهم من الأماني الكاذبة إلّا لأجل الغرور.
3 - مفعول به ثان، أي: وما يعدهم إلّا الغرور نفسه. ولم يذكر الهمداني غير
هذا الوجه.
* وجملة "وَمَا يَعِدُهُمُ ... " في محل نصب حال.
وذهب الشهاب الخفاجي (?) وغيره إلى أنها اعتراض بياني (?)، فقد وقعت
معترضة بين الجمل التي خاطب بها الشيطان، وإن لم يكن بين كلامين متطالبين.