قال ابن خالويه: " ... "لَئِنْ": حرف شرط، ولا يليه إلا الماضي، والشرط
لا يكون إلا بالمستقبل، فالجواب في ذا أن اللام في "لَئِنْ" تأكيد يرتفع الفعل
بعده، وإن حرف شرط ينجزم الفعل بعده، فلما جمعوا بينهما لم يَجُز أن يُجْزَم فعل
واحد ويرتفع، فغيروا المستقبل إلى الماضي؛ لأن الماضي لا يبين فيه إعراب، فهذه
لطيفة فاعرفها".
إِلَى يَوْمِ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بـ "أَخَّرت". الْقِيَامَةِ: مضاف إليه
مجرور.
لَأَحْتَنِكَنَّ: اللام واقعة في جواب القسم. أَحْتَنِكَنَّ: فعل مضارع مبنيّ على
الفتح لاتصاله بنون التوكيد. والنون حرف لا محل له من الإعراب. والفاعل: ضمير
مستتر تقديره "أنا". ذُرِّيَّتَهُ: مفعول به. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة. إِلَّا: أداة
استثناء. قَلِيلًا: مستثنى بإلّا منصوب.
* جملة "لَئِنْ أَخَّرْتَنِ ... " استئنافيَّة (?) لا محل لها من الإعراب.
وتقدَّم رأي أبي حيان في جعل جملة القسم مفعولًا ثانيًا على جواز ذلك، وعَدَّه
مذهبًا حسنًا. وتعقَّبه تلميذه السمين.
* وجملة "لَأَحْتَنِكَنَّ" لا محل لها من الإعراب جواب قسم.
وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه، وهذا مذهبهم أنه إذا اجتمع
شرط وقسم اكتُفي بجواب المتقدِّم.
{قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63)}
قَالَ اذْهَبْ:
قَالَ: فعل ماض. والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو" أي: الله، سبحانه وتعالى.