{أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ
مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51)}
أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ:
أَوْ: حرف عطف. خَلْقًا: اسم معطوف على "حِجَارَةً" في الآية السابقة.
مِمَّا: مِن: حرف جَرّ. مَا: اسم موصول في محل جَرّ بـ "من".
والجارّ متعلِّق بمحذوف صفة لـ "خَلْقًا".
يَكْبُرُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير مستتر يعود على "مَا".
فِي صُدُورِكُمْ: جارّ ومجرور. والكاف: ضمير متصل في محل جَرٍّ بالإضافة.
والجارّ متعلِّق بالفعل "يَكْبُرُ".
* وجملة "يَكْبُرُ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
قال الجمل (?): "والمعنى على تقدير شرط جوابه محذوف، قَدَّره الشارح بقوله:
فلا بُدّ من إيجاد الروح فيكم. وتقدير الشرط هكذا: لو تكونون حجارة مع أنها لا
تقبل الحياة بحال، أو حديدًا مع أنه أصلب من الحجارة، أو خلقًا آخر غيرهما
كالجبال والسماوات والأرض، فلا بُدّ من إيجاد الحياة فيكم ... ".
فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا:
فَسَيَقُولُونَ: الفاء: للجزاء، وهي الفصيحة التي تفصح عن شرط مقدّر.
سَيَقُولُونَ: السين: للاستقبال. يَقُولُونَ: فعل مضارع مرفوع. مَنْ: اسم استفهام في
محل رفع مبتدأ. يُعِيدُنَا: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو".
ونا: ضمير في محل نصب مفعول به.
ومتعلَّق "يُعِيد" مقدّر، أي: من يعيدنا إلى الحياة مرة أخرى، أو يعيد خلقنا من
جديد على النحو الذي كان من قبل.