بمعنى: علي أقي حال. والجارّ والمجرور والظرف متقاربان. وكون
"كَيْفَ" ظرفًا مذهب الأخفش (?)، وعند سيبويه هو اسم بدليل إبدال
الاسم منه نحو: كيف أنت أصحيح أم سقيم؟ ولو كان ظرفًا لأبدل منه
الظرف ... ، فإد جاء بعد كيف ما يستغنى به فكيف منصوب علي الحال
فتأمل ... ".
فَضَّلنَا: فعل ماض. ونا: في محلَّ رفع فاعل. بَغهُتم: مفعول به. والهاء: في
محلَّ جَرٍّ بالإضافة. عَلَى بَعْضٍ: جار ومجرور. والجارّ متعلَّق بالفعل " فضّل ".
*وجملة " فَضَّلنَا " في محلَّ نصب مفعول به للفعل " انظُرْ ".
فقد عُفق هذا الفعل عن العمل في اللفظ بـ " كَيْفَ ".
قال الشهاب (?): " والجملة بتمامها في محلَّ نصب بقوله: " انْظُرْ"، وهو معلّق
هنا كما بيِّن في محله. والمعنئ: أنظر إلي هذه الكيفيَّة العجيبة".
قال السمين: "وهي [أي: كيف] معلّقة لـ " انْظُرْ "، بمعنى فكر، أو أَبْصِر".
وقال أبو حيان: "وكيف في موضع نَصْب بعد حذف حرف الجَرّ، "أي: إلي "؛
لأن نظر يتعدَّى به، فانظر هنا مُعَلّقه ... ".
{وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ}:
الواو: للحال. للآخِرَةُ: اللام: للابتداء والتوكيد. الآخِرَة: مبتدأ مرفوع.
أَكْبَرُ: خبر المبتدأ مرفوع. دَرَبخَتٍ: تمييز منصوب، وعلامة نصبه الكسرة؛
لأنه جمع مؤنث سالم.
* والجملة في محلَّ نصب علي الحال.