ورُدّ هذا الرأي؛ لأن إعمال المصدر المحذوف لا يجوز عند البصريين إلا في

الضرورة.

وأنظر في هذه المسألة ما تقدَّم في الآية/ 6 من سورة النساء.

الْيَوْمَ: ظرف منصوب، وهو متعلّق بالفعل (?) " كَفَي ". عَلَيْكَ: جارّ ومجرور.

والجارّ: متعلَّق (?) بـ " حَسِيبًا ".

قال الجمل: "من حسب عليه كذا، ويجوز أن يكون بمعنى الكافي، ووضع

موضع الشهيد، فعُدِّي بعلي ... " ومثل هذا عند السمين.

حَسِيبًا:

وفيه وجهان (?): 1 - تمييز منصوب.

2 - حال منصوب.

وجملة " كَفَي ... " لا محلَّ لها من الإعراب؛ فهي استئنافية.

{مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ

أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15)}

{مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا}:

تقدَّم إعراب هاتين الجملتين في أول موضع وردتا فيه، وهو الآية/ 108 من

سورة يونس، فارجع إليه، فهو كافيك إن شاء الله تعالي.

{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}:

تقدَّم إعراب هذه الجملة في الآية/ 164 من سورة الأنعام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015