- وذهب ابن عطية (?) إلي أن هذا الفعل مُعَذَى بالهمزة إلي مفعول محذوف،
والتقدير: أسرى الملائكة بعبده.
وحجته أنه يقلق أن يسند أسرى، وهو بمعنى سرى، إلي الله عز وجل. إذ هو
فعل يعطي معنى النقلة، كمشئ وجرى وأحضر وانتقل، فلا يحسن إسناد شيء من
هذا إلى الله تعالى. وتعقَّبه أبو حيان، وتلميذه السمين.
بِعَبْدِهِ: الباء: حرف جر يفيد التعدية. عَبْد: اسم مجرور. والهاء: في محلَّ
جَرٍّ بالإضافة. والجارّ متعلَّق بـ " أَسْرَي ". لَيْلًا: ظرف زمان منصوب متعلِّق بـ " أَسْرَى ".
قال العكبري (?): "وتنكيره يدلّ علي قصر الوقت الذي كان الإسراء والرجوع
فيه.
* جملة " ... سُبْحَانَ " المصدر مع فعله المقدَّر جملة ابتدائية لا محلَّ لها من
الإعراب.
وذكر الأخفش (?) أن الجملة مقول القول، أي: قل يا محمد سبحان الذي.
* جملة " أَسْرَى " صلة الموصول لا محلَّ لها من الإعراب.
{مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}:
مِنَ الْمَسْجِدِ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بـ " أَسْرَى "، و" مِنَ " لابتداء
الغاية. الْحَرَامِ: نعت للمسجد مجرور مثله.
إِلَى الْمَسْجِد: جارّ ومجرور، والجارّ متعلق بـ " أَسْرَى "، و" إِلَى " لانتهاء الغاية.
الْأَقْصَى: : نعت مجرور، وعلامة جره الكسرة المقدَّرة علي الألف.
قال الهمداني (?): " ومِن وإلى من صلة الإسراء ".