"والجملتان مُسْتأنفتان لإبطال طعنهم، وتقريره أنَّ القرآن معجز بنظمه، كما أَنَّه
معجز بمعناه، فإن زعمتم أنَّ بشرًا يعلم معناه فكيف يعلم هذا النظم الذي أعجز
جميع أهل الدنيا ... ".
{إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104)}
إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ:
إِنَّ: حرف ناسخ. الَّذِينَ: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محل نصب اسم
"إِنَّ"
لَا يُؤْمِنُونَ: لَا: نافية. يُؤْمِنُونَ: فعل مضارع مرفوع، والواو: في
محل رفع فاعل. بِآيَاتِ اللَّهِ: جارٌّ ومجرور، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور،
والجارّ متعلِّق بـ "يُؤْمِنُ".
لَا يَهْدِيهِمُ: لَا: نافية. يَهْدِيهِمُ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة
المقدَّرة على الياء، والهاء: في محل نصب مفعول به، والمفعول الثاني للفعل
"يَهْدِي" محذوف، أي: لا يهديهم إلى الحق أو إلى سبيل النجاة.
وتقدَّم معنا في سورة الفاتحة تعدية "يَهْدِي" إلى مفعولَيْن صريحين، أو إلى
مفعول صريح وآخر غير صريح.
* وجملة "لَا يَهْدِيهِمُ" في محل رفع خبر "إِنَّ".
* وجملة "لَا يُؤْمِنُونَ" صلة الموصول لا محلَّ لها من الإعراب.
* وجملة "إِنَّ الَّذِينَ ... " استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.
وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ:
الواو: حرف عطف. لَهُمْ: جارّ ومجرور، متعلِّقان بمحذوف خبر مقدَّم.
عَذَابٌ: مبتدأ مؤخر مرفوع. أَلِيمٌ: نعت مرفوع.
* والجملة معطوفة على جملة الخبر "لَا يَهْدِيهِمُ"، فهي مثلها في محل رفع.