لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا:
لِيُثَبِّتَ: اللام: للتعليل. يُثَبتَ: فعل مضارع منصوب بـ "أنْ" مضمرة جوازًا
بعد اللام. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو". الَّذِينَ: اسم موصول مبنيّ على
الفتح في محل نصب مفعول به. آمَنُوا: فعل ماض مبنيّ على الضم،
والواو: ضمير في محل رفع فاعل.
* جملة "آمَنُوا " صلة الموصول لا محلَّ لها من الإعراب.
* جملة "يُثَبِّتَ" صلة موصول حرفي لا محلَّ له من الإعراب.
و"أَنْ" وما بعدها في تأويل مصدر، وهذا المصدر في محل جَرٍّ باللام، والجارّ
متعلّق بـ "نزَّل". وهذا المصدر في الأصِل مفعول لأجله، وجُرَّ باللام لعدم استيفائه
شروطه فكان جَرّه باللام.
وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ:
وَهُدًى: الواو: حرف عطف، هُدًى: فيه ما يلي (?):
1 - معطوف على موضع "لِيُثَبِّتَ"؛ فهو في محل نصب مفعول له، أي:
تثبيتًا وهداية ...
قال الهمذاني: "كلاهما مفعول له، وهو عطف على محل "لِيُثَبِّتَ"
كأنَّه قيل: نَزّله تثبيتًا وهدى وبشارة ... ".
2 - محلّه الجَرّ بالعطف على المصدر المؤوَّل من "لِيُثَبِّتَ" كما ذكرناه
سابقًا.
قال أبو حيان: "ولا يمتنع عطفه على المصدر المُنْسبك من "أَنْ" والفعل
لأنه مجرور، فيكون "وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ" مجرورين، كما تقول: جئت
لأُحسن إلى زيد وإكرام لخالد؛ إذ التقدير لإحسان إلى زيد".