* والجملة استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.

****

فائدة في كتابة "إنما"

إذا كانت"ما" كافة وُصِلت في الكتابة بـ "إنَّ ": "إنَّما"، وإذا كانت اسمًا موصولًا

أو حرفًا مصدريًا فُصلَت عن "إنّ"، وصورتها "إن ما".

وجاءت في هذه الآية موصولة بـ "إنَّ"، على غير المالوف في الكتابة؛ لأنَّ خط

القرآن له خصوصيته، ولا يُغَيَّر عمَّا كان من أجل قاعدة في الكتابة. وقديمًا قالوا:

"خَطَّان لا يُقاس عليهما: خَطُّ القرآن، وخَطُّ العَروض".

وفي حاشية الجمل (?): "وفي رسم "إنّ" هذه اختلاف بين المصاحف العثمانية

ففي بعضها وصلها بـ "ما"، وفي بعضها فصلها عنها، كما وصفه ابن الجزري بقوله:

وخُلْف الانفالِ ونحلٍ وَقَعَا".

{مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96)}

مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ:

مَا: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.

عِنْدَكُمْ: عِندَ: ظرف مكان منصوب، والكاف في محل جَرٍّ بالإضافة. والظرف

متعلّق بفعل جملة الصلة المقدَّر، أي: ما يوجد عندكم أو ما يكون عندكم.

يَنْفَدُ: فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو".

* وجملة "يَنْفَدُ" في محل رفع خبر المبتدأ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015