وذكر الشهاب (?) أنَّها أي "كَالَّتِى" حال، إذا قدَّرت الخبر لـ "كان"
"تَتَّخِذُونَ".
نَقَضَتْ: فعل ماض. والتاء: حرف للتأنيث. والفاعل ضمير مستتر يعود على
"الَّتِي". غَزْلَهَا: مفعول به منصوب. مِن بَعْدِ: جارٌّ ومجرور، والجارّ متعلِّق بالفعل
"نَقَضَ". قُوَّةٍ: مضاف إليه مجرور. أَنْكَاثًا: وفيه ما يلي (?):
1 - حال من "غَزْلَهَا" منصوب، أي: منكوثة، وهي حال مؤكدة.
2 - مفعول ثانٍ للفعل "نقض" على تضمينه معنى "صيَّر".
3 - جَوَّز الزجاج فيه النصب على المصدرية؛ لأنَّ "نَقَضَ" معناه "نَكَثَ"؛ فهو
ملاقٍ لعامله في المعنى. ومثل هذا عند مكي والرازي.
* وجملة "نَقَضَتْ" صلة الموصول لا محلَّ لها من الإعراب.
* وجملة "وَلَا تَكُونُوا" معطوفة على جملة "وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ"؛ فلها حكمها.
قال ابن قتيبة (?): "هذه الآية متعلِّقة بما قبلها، والتقدير: وأوفوا بعهد الله ولا
تنقضوا الإيمان، فإئكم إن فعلتم ذلك كنتم مثل امرأة غزلت غزلًا وأحكمته، ثم
جعلته أنكاثًا". وهذا نصٌّ أخذ من الشوكاني، وما عند ابن قتيبة ليس بهذه
المفردات، ولكن فحوى النص يُفضي إلى هذا.
تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ:
تَتَّخِذُونَ: فعل مضارع مرفوع، والواو في محل رفع فاعل.