المخاطب، لا فعل المنزِل، وإنما ينتصب مفعولًا له ما كان فِعْل فاعِلِ الفِعْل
المعلّل".
وتعقَّب أبو حيان الزمخشري بأنَّ هذا العطف ليس بصحيح؛ لأنَّ محلَّه ليس
نصبًا، ورَدَّ السمين كلام شيخه بأن الزمخشري لم يجعل النصب لأجل العطف على
المحل.
وَرَحْمَةً: معطوف على "هُدىً"؛ فهو منصوب مثله.
لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ:
تقدَّم إعراب مثله مرارًا. وأنظر أول موضع في الآية/ 118 من سورة البقرة.
{وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ
يَسْمَعُونَ (65)}
وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً:
الواو: استئنافيَّة. اللهُ: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع. أَنزَلَ: فعل ماض، والفاعل
ضمير مستتر تقديره "هو".
مِنَ السَّمَاءِ (?): جارّ ومجرور، والجارّ متعلِّق بـ "أَنْزَلَ"، أو بمحذوف حال من
"مَآءً". مَآءً: مفعول به منصوب.
* جملة "أَنزَلَ" في محل رفع خبر المبتدأ.
* جملة "وَاللَّهُ أَنْزَلَ ... " استئنافيَّة لا محلَّ لها من الإعراب.
فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا:
فَأَحْيَا: الفاء: حرف عطف للترتيب والتعقيب. أَحْيَا: فعل ماض مبنيٌّ على الفتح
المقدَّر، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو".