كَانَتْ: كان فعل ماض ناسخ مبني على الفتح، وتاء التأنيث حرف لا محل له من الإعراب. واسم كان: ضمير مستتر جوازًا تقديره "هي" أي: التولية عن بيت المقدس إلى الكعبة، وقيل يعود على الصلاة التي صَلّوها إلى بيت المقدس. وقيل غير هذا. لَكَبِيرَةً: اللام: هي الفارقة، وبين المتقدمين خلاف في أنها لام الابتداء، أو لام أخرى أُتي بها للفرق. وتقدّم رأي الكوفيين في أنها بمعنى "إِلا". كبيرة: خبر "كان" منصوب.
* والجملة حالية في محل نصب، أو اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ:
1 - إِلَّا (?): أداة حصر لا عمل لها، فهو استثناء مُفَرَّغ، ومن ذكر أنه لا يوجد نفي على تخفيف (إِنّ) كان جوابه أن الكلام موجب لفظًا فيه النفي معنى.
2 - والوجه الثاني أنها أداة استثناء (?).
قال أبو حيان (?): "هذا استثناء من المستثنى منه المحذوف، إذ التقدير: وإن كانت لكبيرة على الناس إلا على الذين هدى اللَّه. . . " فهو عنده استثناء وليس مفرّغًا (?)، وتعقَّبه تلميذه السمين.
عَلَى الَّذِينَ: عَلَى: حرف جر. الَّذِينَ: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بـ "عَلَى". والجار والمجرور متعلقان بـ (كبيرة).
وذهب الهمذاني إلى أن الجار والمجرور في محل نصب على الاستثناء. وهو مذهب أبي حيان.
هَدَى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر. اللَّهُ: لفظ الجلالة: فاعل مرفوع. والمفعول به محذوف: أي: هداهم اللَّه، وهذا الضمير هو العائد.