قال السمين (?): "تعفَق هنا جارّان بلفظ واحد، لا خلاف في معناهما، فإن "مِن"

الأولى للابتداء، و"من" الثانية للعِلَّة، أي: من أجل سوء ما بُشِّرَ به".

مَا: اسم موصول في محل جَرٍّ بالإضافة. بُشِّرَ: فعل ماض مبني للمفعول،

والنائب عن الفاعل ضصرِ مستتر تقديره "هو". بِهِ: جارّ ومجرور متعلِّقان بـ "بُشِّرَ".

* وجملة "بُشِّرَ" صلة الموصول لا محلَّ لها من الإعراب.

* وجملة "يَتَوَارَى" فيها ما يلي (?):

1 - استئنافيَّة لا محلَّ لها من الإعراب.

2 - في محل نصب حال من الضمير في "كَظِيمٌ"، ولم يذكر العكبري غيره،

وكذا الهمذاني.

أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ:

أَيُمْسِكُهُ: الهمزة للاستفهام، "يمسكه": فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير

مستتر تقديره "هو"، والهاء: في محل نصب مفعول به.

* وفي محل الجملة ما يأتي (?):

1 - ذهب أبو البقاء إلى أنَّها في موضع الحال، والتقدير: يتوارى متردِّدًا هل

يمسكه على هُوْن أم لا. وتعقّبه فقال: "وهذا خطأ عند النحويين؛ لأنَّهم

نَصُّوا على أنَّ الحال لا تقع جملة طلبيَّة".

2 - هذه الجملة الاستفهاميّة معمولة لشيء محذوف.

قال أبو حَيّان: "قبله حال محذوفة دلَّ عليها المعنى، والتقدير مفكِّرًا أو

مدبِّرًا أيمسكه".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015