مِنْ فَوْقِهِمْ: جاز ومجرور، والهاء: في محل جَز بالإضافة. وفي تعلُّق الجاز ما
يأتى (?):
1 - متعلِّق بـ "يَخَافُونَ"، أي: يخافون عذاب ربهم كائنًا من فوقهم؛ لأنَّ
العذاب ينزل من فوق. كذا عند السمين تبعًا لشيخه أبي حيان.
2 - متعلِّق بمحذوف حال من "رَبَّهُم"، أي: يخافون ربهم عاليًا عليهم،
وقاهرًا لهم.
قال الزمخشري: "إن علّقته بـ "يَخَافُونَ" فمعناه يخافونه أن يرسل عليهم عذابًا من
فوقهم، وإن علَّقته بـ "رَبَّهُم" حالًا منه فمعناه يخافون ربهم عاليًا لهم قاهرًا كقوله:
"وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ" (?)، "وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ" (?).
وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ:
الواو: حرف عطف. يَفْعَلُونَ: فعل مضارع، والواو في محل رفع فاعل.
مَا: اسم موصول في محل نصب مفعول به. يُؤْمَرُونَ: فعل مضارع مبنيّ للمفعول،
والواو في محل رفع نائب عن الفاعل.
* وجملة "يُؤمَرُونَ" صلة الموصول لا محلَّ لها من الإعراب. والضمير العائد
مقدَّر في متعلَّق الفعل، أي: يؤمرون به.
* وجملة "يفعلون مَا يُؤْمَرُونَ" معطوفة على جملة "يَخَافُونَ" فلها حكمها.
{وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}
وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ:
الواو: استئنافيَّة أو عطف. قَالَ: فعل ماض. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع.