مَنْ: وفيه وجهان (?):
1 - اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
والفعل: "نَعْلَمَ" على هذا مُتَعَدٍّ إلى مفعول به واحد.
2 - مَن: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والجملة بعده خبره.
* والجملة "مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ" سَدَّت مَسَدّ مفعول "نَعْلَمَ" فهو بمعنى نميّز، وإليه ذهب الزمخشري في أحد الوجهين عنه.
ورد العكبري هذا الوجه، قال: "ولا يجوز أن يكون "مَنْ" استفهامًا؛ لأن ذلك يوجب تعلّق "نَعْلَمَ" عن العمل، وإذا علقت عنه لم يبق لـ "مَنْ" ما يتعلّق به؛ لأن ما بعد الاستفهام لا يتعلّق بما قبله، ولا يصح تعلقها بـ "يَتَّبِعُ"؛ لأنها في المعنى متعلّقة بـ "نَعْلَمَ" وليس المعنى: أي فريق يتبع ممن ينقلب".
وتعقبه أبو حيان وتلميذه السمين.
يَتَّبِعُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره "هو" يعود على "مَنْ". الرَّسُولَ: مفعول به منصوب.
* وجملة: "يَتَّبِعُ الرَّسُولَ": فيها وجهان:
1 - صلة الموصول على جعل "مَنْ" موصولًا.
2 - خبر "مَنْ" على إعرابه استفهامًا مبتدأً.
* وجملة "مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ": على الاستفهام، سَدّت مَسَدَ مفعولي (?) "نَعْلَمَ" أو مفعول واحد، على الخلاف في "نَعْلَمَ".
قال الشهاب (?): "والعلم إما بمعنى المعرفة فيتعدى لمفعول واحد وهو من