وذكر السمين (?) في الواو وجهين:
1 - الأول: أن تجعلها عاطفة حالًا على مثلها، وممن صرح بأنها عاطفة
أبو البقاء.
2 - والثاني: أنها واو الحال.
قال: "وعلى هذا فيقال: كيف يقضي العامل حالين؟ فالجواب أنّه جاز ذلك لأنَّ
الثانية بدل من الأولى، فإن أريد بالسجود التذلل والخضوع فهو بدل كل من كل،
وإن أريد حقيقته فهو بَدَل اشتمال".
* وفي محل الجملة ما يأتي (?):
1 - في محل نصب حال من "ظِلَالُهُ" على قول من جَوَّز حالَيْن من ذي حال
واحد.
2 - حال من الضمير المستتر "سُجَّدًا"، وعلى هذا تكون الحال متداخلة.
3 - حال من الهاء في "ظِلَالُهُ" وقد أجازه الزمخشري، وعقب عليه أبو حيان
بقوله: "فعلى مذهب الجمهور لا يجوز، وهي مسألة: جاء غلام هند
ضاحكةً. ومن ذهب إلى أنَّه إذا كان المضاف جزءًا أو كالجزء جاز".
{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49)}
وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ:
تقدَّم ما يشبه هذه الجملة في سورة الرعد الآية/ 15 "وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ".