أي: وما أرسلنا إلا رجالًا بالبينات، كقولك: ما ضربت إلا زيدًا بالسوط،

وأصله: ضربت زيدًا بالسوط وضعّف أبو البقاء هذا الوجه قال: "لأنَّ ما

قبل "إلَّا" لا يعمل فيما بعدها إذا تمَّ الكلام على "إلَّا" وما يليها، إلا أنَّه

قد جاء في الشعر. . .".

وتعقَّب أبو حيان الحوفي والزمخشري، وذكر أنَّه لا يجوز على مذهب

البصريين، وذكر أنّه يتمشَّى على مذهب الكسائي والأخفش، وفصَّل

القول في المسألة.

3 - يتعلَّق بـ "أَرْسَلْنَا" أيضًا، إلا أنَّه على نية التقديم قبل أداة الاستثناء،

والتقدير: وما أرسلنا من قبلك بالبينات والزبر إلَّا رجالًا، وحكى هذا

الوجه ابن عطية.

4 - يتعلَّق بـ "نُوحِىَ" ذكره الزمخشري وأبو البقاء. قال أبو البقاء: "كما

تقول: أوحى إليه بحق".

5 - متعلّق بمحذوف حال من القائم مقام الفاعل وهو "إلَيهِمْ". ذكره أبو

البقاء، وضعَّفه السمين معنى وصناعة، ورَدَّ الشهاب هذا الوجه.

- يتعلَّق بـ " لَا تَعْلَمُونَ" في الآية السابقة، والشرط المتقدِّم فيه معنى التبكيت

والإلزام، كقول الأجير: إن كنتُ عملتُ لك فأعطني حقي.

قال الزمخشري: "وقوله: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ" (?): اعتراض على

الوجوه المتقدِّمة"، أي: الجزاء وشرطه، وعلى الوجه الأخير فليس هناك

اعتراض.

- متعلِّق بمحذوف صفة لـ "رِجَالًا"، أي: رجالًا ملتبسين بالبينات، أي:

مصاحبين له.

قال السمين: "وهو وجه حَسَن ذكره الزمخشري لا محذور فيه".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015