1 - إدْا أعربت "وَالْأَنْعَامَ" منصوبًا على الاشتغال فجملة "خَلَقَهَا" تفسيرية لا
محل لها من الإعراب.
2 - إذا جعلت "وَالْأَنْعَامَ" معطوفًا على "الْإِنْسَانَ"، فالجملة مؤكّدة للجملة
السابقة، ولها حكمها، أي: على جملة "خَلَقَ الْإِنْسَانَ".
* وجملة "لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ" في محل نصب حال من "الْأَنْعَامَ"، أو من
ضمير "خَلَقَهَا".
قال العكبري (?): "والجملة كلها حال من الضمير المنصوب". وتعقبه أبو حيان
بأنَّ هذا من قبيل المفرد لا من قبيل الجملة.
وذكر أبو حيان (?) أنَّهم جَوَّزوا في "فِيهَا دِفْءٌ" الاستئناف لذكر منافع الأنعام،
وتعلَّقَ "لَكُمْ" بـ "خلقها"، وهو الأظهر عنده، وإن تعلَّق "لَكُمْ" و"فِيهَا"
بالخبر.
وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ:
الواو: حرف عطف. مِنْهَا: جارٌّ ومجرور، والجارّ متعلِّق بـ "تَأْكِلُونَ".
تَأْكِلُونَ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو في محل رفع فاعل.
* والجملة معطوفة على جملة "لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ"؛ فهي مثلها في محل نصب.
{وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6)}
وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ:
إعراب هذه الجملة كإعراب ما تقدَّم في قوله تعالى "لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ"،
ولم يُعِد إعرابها أحد بل أحالوا جميعًا على الموضع السابق.