من العلماء إلى أن الهمزة مقدَّمة من تأخير؛ لأن الاستفهام له صدر الكلام.
لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. نَنْهَكَ: فعل مضارع مجزوم بـ"لَمْ" وعلامة
جزمه حذف حرف العلة، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "نحن"، والكاف: في محل
نصب مفعول به.
عَنِ الْعَالَمِينَ: جارّ ومجرور متعلِّق بالفعل "ننهى"، والتقدير: عن ضيافة
العالمين.
* جملة "قَالُوا" استئنافيَّة لا محلَّ لها من الإعراب.
* وجملة "أَوَلَمْ نَنْهَكَ" معطوفة على (?) جملة مقول القول المقدَّرة؛ فلها
حكمها على ما تقدَّم بيانه في أول الآية. والتقدير عند أبي السعود "ألم نتقدَّم
إليك ولم ننهك عن ذلك".
{قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71)}
قَالَ: فعل ماض، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو" يعود إلى "لوط".
* والجملة استئنافيَّة لا محلَّ لها من الإعراب.
هَؤُلَاءِ بَنَاتِي: تقدَّم مثله في سورة هود الآية/78 "هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ" غير
أنَّ في آية الحجر هذه زيادة، وبيانها كما يأتي:
يجوز في "هَؤُلَاءِ بَنَاتِي" (?):
1 - هَؤُلَاءِ: اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. بَنَاتِي: خبر مرفوع، والياء في
محل جَرّ بالإضافة، ولا بدَّ من تقدير شيء محذوف تتمّ به الفائدة، أي:
فتزوَّجوهُنَّ.