قال الهمذاني (?): "و "مَا" هنا حجازيّة ليس إلَّا، دخول الباء في الخبر".

قلنا: هذا ليس بمُسَلَّم لهم، ودخول الباء ليس بحجَّة؛ فإن الباء تُزاد أيضًا في

خبر "ما" التميميَّة. وعلى هذا يأتي عندنا جواز الوجه الثاني من الإعراب:

مَا: نافية تميميَّة لا عمل لها. هُم: مبتدأ. بِمُخْرَجِينَ: خبر مجرور لفظًا مرفوع

محلًا. ولقد ناقشنا هذه المسألة في الآية/ 8 من سورة البقرة فارجع إليها.

* والجملة معطوفة على جملة "لَا يَمَسُّهُمْ"؛ فلها حكمها على ما ذكرناه آنفًا.

{نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49)}

نَبِّئْ: فعل أمر، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "أنت".

عِبَادِي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدَّرة على ما قبل ياء النفس،

والياء: في محل جَرٍّ بالإضافة.

* والجملة استئنافيَّة لا محلَّ لها من الإعراب.

أَنِّي: أَنّ: حرف ناسخ، والياء: في محل نصب اسم "أَنّ".

أَنَا: وفيه ثلاثة أعاريب (?):

1 - في محل نصب توكيد لضمير النصب في "أَنِّي".

2 - في محل رفع مبتدأ.

3 - ضمير فَصْلٍ أو عماد لا محلَّ له من الإعراب.

الْغَفُورُ:

1 - خبر "أَنّ" إذا أعربت "أَنَا" توكيدًا، أو فَصْلًا.

2 - خبر "أَنَا" إذا أعربته مبتدأ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015