2 - ذهب العكبري إلى أن لفظ الجلالة "اللَّهُ" مبتدأ، والخبر محذوف، أي: أم اللَّه أعلم، ومثل هذا عند الهمذاني، وتعقّبه السمين فقال (?):
وهذا الذي قاله فيه نظر؛ لأنه إذا قدّر له خبرًا صناعيًا صار جملة، وأم المتصلة لا تعطف الجملة، بل المفرد وما في معناه، وليس قول أبي البقاء بتفسير معنى فيغتفر له ذلك، بل تفسير إعراب".
وذهب ابن هشام في مغني اللبيب (?) إلى أنه لا حاجة إلى دعوى الحذف لصحة كون "أَعْلَمْ" خبرًا عنهما.
* وجملة "قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ" استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
* وجملة "أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ" في محل نصب مقول القول.
* وجملة الاستفهام هذه فيها تقرير وتوبيخ.
وَمَنْ أَظْلَمُ: وَمَن: الواو: استئنافيَّة. مَنْ: اسم استفهام مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ. أَظْلَمُ: خبر مرفوع. مِمَّنْ: مِن: حرف جر. مَن: اسم موصول مبني على السكون في محل جَرّ بـ "مِنْ"، والجار والمجرور متعلقان بـ "أَظْلَمُ"، أو بمحذوف في (?) موضع الحال، أي: كائنًا من الكاتمين الشهادة. وارجع في هذا إلى البحر وانظر سياق النّصّ. كَتَمَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو" يعود على "مَنْ" والفعل: يتعدى إلى مفعولين (?).
شَهَادَةً: مفعول به ثان منصوب، والمفعول الأول محذوف، أي: كتم الناسَ شهادةً.