أ - من الضمير المنويّ في "إِخْوَانًا"؛ لأنَّه بمعنى متوادِّين، أو
متصافحين ... [كذا] ولعلّه متصافين، واعتور النصَّ تحريف، أو
التبس النصُّ على المحقِّق.
ب- أو هو حال من أحد الأشياء المذكورة، كذا! ، يعني في الآيات
السابقة.
ولم يذكر فيه أبو حيان غير الحاليَّة.
مُتَقَابِلِينَ: وفيه الأعاريب الآتية (?):
1 - حال من الضمير في "إِخْوَانًا". وذكرنا من قبل أنَّ "إِخْوَانًا" بمعنى
المشتق، أي: متصافين. ولم يذكر فيه أبو حيان غير الحاليَّة.
2 - حال من الضمير في متعلّق "عَلَى سُرُرٍ" إذا جعلته متعلِّقًا بمحذوف صفة
لـ"إِخْوَانًا"، أي: كائنين على سرر متقابلين.
3 - ذكر الهمذاني احتمال كونه نعتًا لـ"إِخْوَانًا"، ومثله عند أبي السعود،
وذكره السمين.
- بعد أن أنهى السمين إعراب "عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ" قال: "ويجوز نَصْبه على
المدح. يعني أنَّه لا يمكن أن يكون نعتًا للضمير؛ فلذلك قطع".
وهذا الذي ذكره السمين مُلْبِس؛ لأنَّه ساقه بعد "مُتَقَابِلِينَ" وكان الأولى أن
يذكره بعد "إِخْوَانًا"؛ لأن النَّصب على المدح هو أحد الأوجه الجائزة فيه وهو ما
ذكره فيه شيخه أبو حيان، وتأخيره عند السمين مُوْهِم أنَّ الكلام يتعلَّق
بـ"مُتَقَابِلِينَ"، وليس الأمر كذلك.
* وجملة "وَنَزَعْنَا" معطوفة على جملة الاستئناف "إِنَّ الْمُتَّقِينَ .. " / 45؛ فهي
مثلها لا محلَّ لها من الإعراب.