* والجملة معطوفة على جملة "مَدَدْنَا الْأَرْضَ"، فهي مثلها لا محلَّ لها من

الإعراب.

وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ:

الواو: حرف عطف. مَن: وفيه ما يلي (?):

1 - اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بفعل مقدَّر، كذا عند

الزَّجَّاج، والتقدير: وأعَشْنا من لستم له برازقين كالعبيد والدواب

والوحوش، وذكره مكّي أيضًا.

2 - أنَّه في محل نصب عطفًا على "مَعَايِشَ"، أي: وجعلنا لكم فيها من لستم

له برازقين من الدواب المنتفع بها. وذكر هذا مكي للفراء.

3 - أنَّه منصوب عطفًا على محل "لَكُمْ"؛ إذ هو المفعول الثاني للفعل

"جَعَلْنَا". وذكر الهمذاني هذا الوجه للزَّجَّاج.

4 - أنَّه في محل جَرّ عطفًا على الكاف من "لَكُمْ"، وهذا جائز من غير إعادة

الجارّ على رأي الكوفيين، وذكر السمين أنَّه جائز كذلك على رأي بعض

البصريين وأحال على الآية (?): {وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}، وذكر هذا

الرأي مكّي للفرّاء (?). ورَدَّ الزمخشري هذا الوجه.

قال ابن عطيَّة: "وهذا قلق في النحو؛ لأنَّ العطف على الضمير المجرور

فيه قبح".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015