ب - لابتداء الغاية، قاله الزمخشري، قال أبو حيان: "ولا يظهر كونها
لابتداء الغاية؛ لأنه ليس لنا فعل يبتدأ فيه لغاية ينتهي إليها إذ لا
يصح ابتداء جعل الأفئدة من الناس، وإنما الظاهر في "مِنَ"
التبعيض".
2 - زائدة، والناس مجرور لفظًا منصوب محلًا مفعول به، قال الشوكاني:
"وقيل زائدة ولا يلزم منه أن يحج اليهود والنصارى بدخولهم تحت لفظ
الناس؛ لأنَّ المطلوب توجيه قلوب الناس إليهم للسكون معهم والجلب
إليهم لا توجيهها إلى الحجِّ، ولو كان هذا مرادًا لقال تهوي إليه ... ".
والوجه التبعيضية، لأنَّ المعنى يتسق مع ذلك.
* وجملة: "اجْعَلْ ... " في محل جزم جواب شرط مقدَّر، أي: إن تقبلهم
وتكرمهم فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم.
تَهْوِى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة، والفاعل "هي".
إِلَيْهِمْ: متعلقان بـ "تَهْوِى".
* وجملة: "تَهْوِى ... " في محل نصب مفعول به ثان لـ "اجْعَلْ".
وَارْزُقهُمْ: مثل "اجْعَلْ" والواو: عاطفة، والهاء: في محل نصب مفعول به.
مِنَ الثَّمَرَاتِ: متعلقان بـ "ارزق"، والمقصود من أنواع الثمرات.
و"مِنَ" تبعيضية.
* وجملة: "ارْزُقْهُم ... " معطوفة على جملة "اجْعَلْ" فهي في محل جزم.
لَعَلَّهُمْ: حرف مشبه بالفعل ناسخ، والهاء: في محل نصب اسمه.
يَشْكُرُونَ: فعل مضارع مرفوع، والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: "لَعَلَّهُمْ ... " لا محل لها؛ استئنافيّة.
* وجملة: "يَشْكُرُونَ" في محل رفع خبر "لَعَلَّ".