فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ
وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ
فَأَخْرَجَ: مثل "خَلَقَ" والفاء: عاطفة. بِهِ -: متعلقان بـ "أَخْرَجَ".
مِنَ الثَّمَرَاتِ: في الجارّ والمجرور ما يأتي (?):
1 - متعلقان بـ "أَخْرَجَ"، و"مِنَ" لابتداء الغاية.
2 - متعلقان بمحذوف حال من "رزقًا"؛ صفة تقدمت على موصوفها، أي:
أخرج بالمطر رزقًا كائنًا من الثمرات، وعلى هذا فالرزق بعض جني
الأشجار، و"مِنَ" تبعيضية، وقال ابن عطية والزمخشري "مِنَ" لبيان
الجنس، أي: فأخرج به رزقًا لكم هو الثمرات، ورأى أبو حيان أن بيان
الجنس هنا ليس بجيد؛ لأنَّ "مِنَ" التي لبيان الجنس تأتي بعد المبهم
الذي تبينه، وأجابه تلميذه السمين بأنهما أرادا ذلك من حيث المعنى لا
الإعراب.
3 - قال الزمخشري: "ويجوز أن يكون من الثمرات مفعول أخرج".
4 - "مِنَ" زائدة، والثمرات مجرور لفظًا منصوب محلًا مفعول به، وزيادة
(من) هنا لا يجيزها البصريون؛ لأنَّ ما قبلها واجب وبعدها معرفة.
رِزقًا: فيه ما يأتي (?):
1 - مفعول به منصوب على الوجهين الأول والثاني لـ "مِنَ الثَّمَرَاتِ".
2 - حال منصوب بمعنى "مرزوقًا" على الوجهين الثالث والرابع لـ "مِنَ
الثَّمَرَاتِ".
3 - نصب على المصدر من "أَخْرَجَ"؛ لأنه في معنى رزق، وذلك على