من الصرف؛ فهو علم أعجمي. حَنِيفًا: وفي إعرابه ما يلي (?):
1 - منصوب على الحال من "إِبْرَاهِيمَ" أي في حال حنيفيته. وذهب إلى هذا المهدوي وابن عطية والزمخشري وغيرهم. والنحويون يستضعفون مجيء الحال من المضاف إليه، وهو عند العكبري: "ضعيف في القياس قليل في الاستعمال" وهو عند الأخفش الصغير (?) خطأ.
2 - منصوب بإضمار فعل، أي: نتبع حنيفًا، وقدّره العكبري: "أعني"، وهو قوله الأخفش الصغير, وكذا التقدير عند ابن الأنباري، ومكّي.
3 - منصوب على القطع، وهو قوله الكوفيين، والأصل عندهم: ملَّة إبراهيمَ الحنيفِ، فلما نكَّره لم يمكن إتباعه، فنصب على القطع عما كان عليه.
4 - حال من "مِلَّةَ" وهي حال لازمة؛ لأن المِلّة لا تتغير عن هذا الوصف، ولم يطابق الحال صاحبه؛ لأن "فعيل" يستوي فيه المذكر والمؤنث، أو لأن الملة بمعنى الدين.
وهذا الوجه الأخير هو المختار. واختاره ابن الشجري وغيره.
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: وَمَا: الواو: حرف عطف، أو للاستئناف. مَا: نافية. كَانَ: فعل ماض ناسخ، واسمه ضمير مستتر تقديره "هو"، يعود على "إِبْرَاهِيمَ". مِنَ الْمُشْرِكِينَ: مِنَ: حرف جر، مِنَ الْمُشْرِكِينَ: اسم مجرور بمن وعلامة جره