أَفِي اللَّهِ: الهمزة: للاستفهام الإنكاري (?)، قال الزمخشري: "أدخلت همزة
الإنكار على الظرف؛ لأن الكلام ليس في الشك إنما هو في المشكوك فيه، وأنَّه لا
يحتمل الشك لظهور الأدلة ... ". وقال أبو السعود: "بإدخال الهمزة: على الظرف
للإيذان بأن مدار الإنكار ليس نفس الشك بل وقوعه فيما لا يكاد يتوهم فيه الشك
أصلًا ... ".
وفي متعلِّق الجارّ والمجرور ما يأتي (?):
1 - محذوف فعل مقدَّر، أي: أيقع في الله شك، أو: أثبت أو أستقرّ،
2 - محذوف خبر مقدم.
شَكٌّ: فيه وجهان (?):
1 - فاعل بالجار قبله، أي: بمتعلَّق "في الله"، وهذا جائز على المذهبين
لاعتماد الجارّ على الاستفهام الذي معناه الإنكار.
وعند السمين يتعين هذا الوجه.
2 - مبتدأ مؤخر مرفوع، وهذا الوجه يفضي إلى الفصل بين الموصوف "اللَّهِ"
والصفة "فَاطِرِ" بأجنبي، أي: المبتدأ، أما الفاعل فليس بأجنبي. قال أبو
حيان: "ولا يضرّ الفصل بين الموصوف وصفته بمثل هذا المبتدأ ... ".
والوجه الأول أرجح لعدم الفصل، ولأن الأصل عدم التقديم والتأخير.
فَاطِرِ: فيه ما يأتي (?):
1 - صفة للفظ الجلالة مجرورة.