{أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ

بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ

وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}

أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ:

أَفَمَنْ: الهمزة: للاستفهام الإنكاري، والفاء عاطفة، و"من" اسم موصول مبني

في محل رفع مبتدأ، والخبر محذوف، أي (?):

أفمن هو بهذه الصفة كمن ليس بهذه الصفة من معبوداتكم التي لا تنفع ولا

تضر. قال الفراء: "ترك جوابه ولم يقل: ككذا وكذا؛ لأن المعنى معلوم، وقد بينه

ما بعده إذ قال: "وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ" كأنه في المعنى قال: كشركائهم الذين

اتخذوهم".

وجاء التقدير عند الزمخشري وابن هشام: كمن ليس كذلك، أو لم يوحدوه،

وعلى هذا فالهمزة لإنكار المماثلة.

قال أبو السعود: "وإدخال الفاء لتوجيه الإنكار إلى توهم المماثلة .. ".

هُوَ: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. قَائِمٌ: خبر "هُوَ" مرفوع.

عَلَى كُلِّ: متعلقان بـ "قَائِمٌ".

نَفْسٍ: مضاف إليه مجرور.

بِمَا: الباء: حرف جر بمعنى (مع)، وتحتمل "مَا" أن تكون:

1 - مصدرية، أي: بكسبها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015