1 - مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، وخبرها جملة: "لَوْ
يَشَاءُ اللَّهُ".
2 - رابطة بين القسم والمقسم عليه، قال أبو حيان: "ويحتمل عندي وجه
آخر غير ما ذكروه، وهو أن الكلام تام عند قوله: "أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ
آمَنُوا" إذ هو تقرير، أي قد يئس المؤمنون من إيمان هؤلاء المعاندين،
و"أَنْ لَوْ يَشَاءُ" جواب قسم محذوف، أي: وأقسموا لو شاء الله لهدى
الناس جميعًا، ويدل على إضمار هذا القسم وجود "أَن" مع "لَوْ" ... ".
"وقد ذكر سيبويه أن "أَن" تأتي بعد القسم، وجعلها ابن عصفور "رابطة
للقسم بالجملة المقسم عليها".
لَوْ: مثل الأول. يَشَاءُ: فعل مضارع مرفوع. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
لَهَدَى: اللام: واقعة في جواب "لَوْ"، والماضي مبني على الفتح المقدر،
والفاعل (هو). النَّاسَ: مفعول به منصوب. جَمِيعًا: حال من "النَّاسَ" منصوبة.
- وفي محل المصدر المؤول: "أَنْ لَوْ يَشَاءُ ... " ما يأتي (?):
1 - الجر بحرف جر محذوف أو النصب على نزع الخافض -على الخلاف
المشهور بين الخليل وسيبويه- إن علقناه بـ "ءَامَنُواْ"، أي: آمنوا بأن لو
يشاء الله.
2 - النصب على أنه سد مسدّ مفعولي "يَيْأَسِ" إن كانت بمعنى: يعلم، وقال
القاسم بن معن -وهو من ثقات الكوفيين- هي لغة هوازن، وقال ابن
الكلبي: هي لغة حي من النَّخْع.
وهذا الوجهان على إعراب "أَن" مخففة من الثقيلة لا رابطة بين القسم والمقسم
عليه.