* وفي محل الجملة ما يلي (?):
1 - أنها معطوفة على جملة "نَعْبُدُ إِلَهَكَ"، وهو عند أبي حيان وجه أبلغ من غيره، فهذا عنده أحد شقي الجواب، فهو تتمة جوابهم له، وأجابوه بزيادة.
2 - هي في محل نصب على الحال من الضمير في "نَعْبُدُ"، وأجاز الزمخشري أن يكون حالًا من مفعوله.
3 - ذهب الزمخشري إلى أنها اعتراضية مؤكِّدة لا محل لها من الإعراب، أي: ومن حالنا أنا له مسلمون مخلصون التوحيد أو مذعنون. وتعقّبه أبو حيان بأن الذي ذكره النحويون أن جملة الاعتراض هي الجملة التي تفيد تقويةً بين جزأي موصول وصلة، أو بين جزأي إسناد، أو بين فعل شرط وجزائه. . .، أو ما أشبه ذلك مما بينهما تلازم ما، وهذه الجملة، ليست من هذا الباب؛ لأن قبلها كلامًا مستقلًا وبعدها كلام مستقل".
وانتصر ابن هشام للزمخشري وتعقّب شيخه أبا حيان فقال (?) "للبيانيين في الاعتراض اصطلاحات مخالفة لاصطلاح النحويين، والزمخشري يستعمل بعضها كقوله في قوله تعالى: "وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ آمَنْتُم. . . وأن تكون اعتراضية مؤكدة. . . ويَرُدّ عليه مثل ذلك مَن لا يعرف هذا العلم كأبي حيان، توهمًا منه أنه لا اعتراض إلا ما يقوله النحوي، وهو الاعتراض بين شيئين متطالبين".
قلنا تقدَّم الحديث في هذا الإعراب في الآية/ 92 "وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ" وقد جعلها الزمخشري اعتراضًا.