وَظَنُّوا: الواو: عاطفة، والفعل ماض مبني على الضم، والواو: في محل رفع
فاعل. أَنَّهُمْ: حرف مشبه بالفعل ناسخ، والهاء: في محل نصب اسمه.
قَدْ: حرف تحقيق. كُذِبُوا: فعل ماض مبني للمفعول، مبني على الضم،
والواو: في محل رفع نائب فاعل.
وفي الضمائر "الواو في "ظَنُّوا"، والهاء: في " أَنَّهُمْ"، والواو: في "كُذِبُوا"
ما يأتي (?):
1 - الواو في "ظَنُّوا" عائد على المرسَل إليهم لتقدمهم في الذكر "كَيْفَ
كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ" ولأن ذكر الرسل يستدعي ذكر المرسَل
إليهم، والضميران في "أَنَّهُمْ" و"كُذِبُوا" عائدان على الرسل،
والمعنى: وظنّ المرسَل إليهم أن الرسل قد كذبوهم فيما أخبروا به من
العذاب، وفيما ادعوا من نصرهم، ولم يصدقوا.
قال الفراء: "وقرأها ابن عباس بالتخفيف، وفسّرها حتى إذا استيأس
الرسل من قولهم أن يؤمنوا، وظنّ قومهم أن الرسل قد كُذِبوا جاءهم
نصرنا".
2 - الضمائر الثلاثة عائدة على المرسَل إليهم، أي: وظنّ المرسل إليهم أنَّهم
قد كذبهم الرسل فيما ادعوه من النبوّة، وفيما يُوعِدون به من لم يؤمن بهم
من العذاب.
3 - الضمائر الثلاثة عائدة على الرسل، و"ظَنّ" بمعنى توهم. ذكره
الزمخشري، وقدّر الفاعل في "كُذِبُوا" بأنفسهم أو رجائهم، أي:
كذبتهم أنفسهم حين حدثتهم بأنهم ينصرون عليهم، أو كذبهم رجاؤهم
بالنصر.