ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ:
ذَلِكَ: " ذَا ": اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ، واللام: للبُعد، والكاف:
للخطاب. والإشارة إلى ترك الشرك، أي: ذلك التوحيد من فضل الله علينا.
مِنْ فَضْلِ: متعلقان بمحذوف حْبر " ذَا ". اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه
مجرور. عَلَيْنَا: متعلقان بـ " فَضْلِ ". وَعَلَى النَّاسِ: متعلقان بـ " فَضْلِ "، فهما
معطوفان على " عَلَيْنَا ".
* وجملة: " ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ ... " لا محل لها؛ استئنافية.
وَلَكِنَّ: الواو: عاطفة، و" لَكِنَّ ": حرف مشبه بالفعل ناسخ للاستدراك.
أَكْثَرَ: اسم " لَكِنَّ " منصوب. النَّاسِ: مضاف إليه مجرور.
لَا يَشْكُرُونَ: مثل: " لَا يُؤْمِنُونَ " في الآية السابقة.
* وجملة: " لَكِنَّ أكثر ... " معطوفة على جملة: "ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ... "
فهي لامحل لها.
* وجملة: " لَا يَشْكُرُونَ " في محل رفع خبر " لكِن ".
{يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39)}
يَاصَاحِبَيِ: " يَا ": للنداء، والمنادى مضاف منصوب، وعلامة نصبه الياء،
وحذفت النون للإضافة، والياء: في محل جر مضاف إليه. السِّجْنِ: مضاف إليه
مجرور.
وفي الإضافة احتمالان (?):
1 - من باب الإضافة إلى الظرف، أي: يا صاحبي في السجن نحو
قولنا: يا رفادتى الليلة، فقد ناداهما بعنوان الصحبة في مكان
الأشجان والأحزان.