الابتداء فقط، وقوله تعالى: "فَأُمَتِّعُهُ" جواب الشرط. وذهب العكبري إلى أنه قيل: الجواب محذوف: ومن كفر أرزقه، ويكون الخبر على هذا "كَفَرَ" على الخلاف المعروف. قال أبو حيان: "وأما تقديره زيادة الفاء وإضمار الخبر، وإضمار جواب الشرط إذا جعلنا "مَنْ" شرطية فلا حاجة إلى ذلك؛ لأن الكلام منتظم في غاية الفصاحة دون هذا الإضمار، وإنما جرى أبو البقاء في إعرابه في القرآن على حَدّ ما يجري في شعر الشنفرى والشماخ من تجويز الأشاء البعيدة والتقادير المستغنى عنها، ونحن نُنَزِّه القرآن عن ذلك".
كَفَرَ: فعل ماض مبنيّ على الفتح. والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو" يعود على "مَنْ" على التقديرات الثلاثة المتقدمة فيه.
* وجملة "كَفَرَ" فيها ما يلي:
1 - إذا جعلت "مَنْ" اسمًا موصولًا فهي صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
2 - إذا جعلت "مَنْ" نكرة موصوفة فالجملة في محل نصب صفة لها.
3 - إذا جعلت "مَنْ" شرطًا مبتدأ، فالجملة في محل رفع خبر عنه، وهي جملة الشرط.
فَأُمَتِّعُهُ: الفاء فيها ما يلي:
1 - حرف عطف على مُقَدَّر، أي: وأرزُقُه فأمتِّعُه.
2 - حرف زائد بعد الاسم الموصول جاء مع خبره؛ لأن في الاسم الموصول معنى الشرط.
3 - رابطة لجواب الشرط إذا جعلت "مَنْ" شرطية.
أُمَتِّعُهُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنا". والهاء: ضمير متصل في محل نصب مفعول به.