2 - الخلود في النار في هذه الآية، والخلود في الجنة في الآية الآتية، قاله

الزمخشري، وأجاز أبو حيان الاستثناء من الخلود في النار في هذه الآية،

أي: إلا الزمان الذي فات أهل النار من عصاة المؤمنين الذين يخرجون

من النار ويدخلون الجنة.

لكنه ردَّ الاستثناء من الخلود في الجنة في الآية الآتية؛ لأنهم لا يخرجوا

منها.

أما تلميذه السمين فقد ردّ قول الزمخشري في الآيتين؛ لأن أهل النار

خالدون فيها ولو أنهم يعذبون بالزمهرير، وكذلك أهل الجنة خالدون

فيها.

3 - مدة السموات والأرض التي فرضت لهم في الدنيا، أي: إلا ما شاء الله أن

يفعل بالسموات والأرض ما يريد من إفناء أو إبقاء أو غير ذلك.

4 - البرزخ الذي بين الدنيا والآخرة، أي: إلا ما شاء ربك من مقدار موقفهم

في قبورهم.

5 - المسافات التي بينهم في أثناء دخول النار؛ فهم يدخلونها زمراً بعد زمر.

6 - من قوله: {فَفِي النَّارِ}، أي: إلا ما شاء ربك من تأخير قوم عن ذلك.

7 - طول المدة، وهذا مردود بالكتاب والسُّنَّة.

ب - إذا كانت "مَا" بمعنى (من):

1 - من الضمير المستتر في الجارّ والمجرور {فَفِي النَّارِ} في هذه الآية،

و{فَفِي الْجَنَّةِ} في الآية الآتية.

2 - من الضمير المستتر في {خَالِدِينَ}، أي: إلا العصاة من المؤمنين فلا

يخلدون فيها، والتقدير في الآية الآتية: إلا العصاة من المؤمنين أو

أصحاب الأعراف؛ لأنهم لا يدخلون الجنة لأول وهلة.

ورأى الفراء أن المستثنى على غير إرادة فعله، نحو قولك: والله لأضربنَّكَ إلا أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015